السيد بنكيران.. نحن في انتظارك!

 السيد بنكيران.. نحن في انتظارك!
آخر ساعة
الخميس 10 يوليو 2025 - 20:44

نحن في انتظارك، سي عبد الإله، لتخبرنا متى نؤيد عزيز أخنوش ومتى نعارضه، متى نفرح ومتى نحزن، متى نرقص ومتى نمسك عن الفرح احترامًا لمآسي العالم.

فقد قلت سابقًا إن "هذا ليس وقت الفرح" تضامنًا مع غزة، لكنك رقصت مؤخرًا والدم في غزة لم يتوقف، بل ازداد غزارة. هل أصبح توقيت الفرح مناسبًا الآن؟ ننتظر توجيهاتك.

نحن في انتظار من سيصبح خصمك السياسي كي يصير "ما يسوى ما يصلح"، ومن سيكون حليفاً لك لندرك أنه أصبح - بقدرة قادر - رجلا نزيها أو حتى "مجرد هبيل" لا ينبغي معاداته إلى تلك الدرجة !

نحن في انتظارك لتحدد لنا من هو الصحافي النزيه ومن هو غير ذلك، من هو المواطن الصالح ومن هو الخائن، من هو الفلسطيني الحق، ومن هو الإسرائيلي المتخفي، ومن هو الإيراني الذي يحبنا أو يكرهنا.

ننتظر أن تعلمنا متى ننام ومتى نستيقظ، متى نصبح "صوت الأمة" ومتى نتحول إلى "توابل وفلافل"، كما وصفت ذات يوم من خالفك الرأي.

ننتظر أن تقرر متى نُعتبر بشرًا، ومتى نُعامل كحيوانات أو حتى "ميكروبات" أو "تماسيح" و"عفاريت"، كما كنت تسمي خصومك السياسيين.

نحن في انتظارك لتُعلّمنا متى نتزوج ومتى نطلق، حتى لا نصبح في نظرك "لقالق"، ننتظرك لتشرح لنا "النصوص القطعية" و"النصوص الظنية"، ولكي تخبرنا ما إذا كان مهرجان "موازين" نشاطًا خاصًا أو شأنًا عامًا، بحسب الظرف والمصلحة.

نحن في انتظارك لتوضح لنا لماذا كانت "شاكيرا" في عهدك مقبولة، و"طوطو" اليوم مرفوض، ولماذا تحب إيران أحيانًا وتكرهها أحيانًا أخرى.

نحن في انتظار أن تخبرنا: متى يكون التطبيع حلالًا ومتى يكون حرامًا، ومتى نموت ومتى نحيا !

السيد بنكيران، أنت وحدك من يقرر، بكل تناقضاتك، من الخيّر ومن الشرير، من معه الحق ومن هو على ضلال مبين، ونحن. هنا.. في انتظارك دائمًا.